Rabu, 07 Maret 2012

مسؤولية قضاء الجهل

Diposting oleh Sinta Ayu di 05.20


الحمد لله الّذي جعل الإسلام نورا للحياة، وسبيل نجاة للّذين آمنوا إلى جنّة الله ورضاه، والصّلاة والسّلام على خير النّبيّ، محمّد صلّى الله عليه وسلّم، الّذي قد علّم العلم فى كلّ شؤون الحياة. سرّني، يسمح لي أن أعطي قليلا من الخطبة العربيّة المنبريّة تحت العنوان : مسؤولية قضاء الجهل.
قد أمرنا الله تعالى جميعا ليكون عملنا على علم، وبهذ العلم يكون عملنا صوّابا كما يريده الله تعالى ربّنا. وأهمّ العلم هو علوم الدّين اي العلم الشرعيّ. فهو العلم الّذي يهدي صاحبه إلى الجنّة ويهدي النّاس إلى سبيل الرّشذ ويجنّبه من النّار، العلم الّذي يوصل المرء إلى رضوان الرّحمان المنّان، ويجنّبه من غضب الواحد الدّيّان. لأنّ العلم الشّرعيّ من شروط قبول العمل، فالعلم ينبغي أن ينالهه كلّ فرد.
فانظروا كيف الإسلام يسعى جهده لقضاء الجهل، فأوّل سورة تنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تنادي إلى تعمّق وتبحّر العلم وتأمّله، فقال الله تعال : {اقرأ باسم ربّك الّذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربّك الأكرم . الّذي علّم بالقلم . علّم الإنسان مالم يعلم (سورة العلق : ١- ٥)}. فتأمّلوا كيف من بداية السّورة فالله تعالى أمرنا بالقراءة. فالقراءة هي سبيل من سبل لنيل العلم الشّارعيّ. فالإسلام من بداية ظهوره يعلن حربا على الجهل بكلّ أنواعه. فالإسلام هو الدّين الّذي يعتدي إعتداعا شذّا على الجهل. فالآن، كثير من المنتسبينن إلى الإسلام وهم يجهلون، فالخطأ ليس في تعاليم الدّين الإسلاميّ ولكن الخطأ كلّ الخطأ في المسلمين الّذين لا يقومون بتعاليم الإسلام الّذي تدعوا إلى تعمّق العلم و قضاء الجهل. لأنّ قضاء الجهل من الفضيلة العالية، فالله تعالى يجزي جزاعا وافرا على من يعلّم الخير على الآخرين. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من دلّ على الخير فله مثل اجر فاعله. والرّسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتوعّد على من يكتم العلم بقوله : من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. والله يتوعّد على من يكتم العلم بوعد شديد، فقال الله تعال : {إنّ الّذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدىى من بعد ما بيّنه للنّاس في الكتاب ألئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاّعنون. (سورة البقرة : ١٥٩)}. فلنكن مرءا سخيّا بالعلوم. فالنكن رجالا يحبّون البذل بالعلوم النّافعة. يجتهدون في النّشر الدّين والدّعوة إهتماما لغيرنا من الجاهلين. فينبغي أن نعلّم بأنّ غاية العلم هو عمله ثمّ نشره.

فانظروا، لم يزل كثيرا من الأولاد الّذين لا يلتخقون بالدّراسة التّالية بعد درلاسته السالفة، ولم يزل كثيرا من المجتمع الّذي لا يعلم الحروف والعلوم، قليلا و لا كثيرا. و كثير من قومنا لا يعلمون علوم الدّين. هذه الوقائع، من وظيفة المتعلّمون والعلماء والعالمون أن ينقدوهم من جهلهم. إذا في يوم القيامة، سوف يسأل الله تعالى على العلماء : هل قد بلّغتم علومكم بين النّاس؟ إن فعلوا فالله يعفيهم. وإن لم يعملوا فالله تعالى سيسألون جهل الجاهلين من العالمين. والمعنى إنّ الله تعالى لا يخطؤ الجاهلين بخطيآتهم، ولكنّ الله تعالى يخطؤ العالمين و لكنّهم لا يسعون جهدهم لينشروا العلم بين النّاس. لأنّ الخطأ الجاهلين قد يكون فى الّذين لا يجدون العلم لأنّهم لا يجدون العالم الّذي يبدل جهدهم لينشر العلم بين سائر النّاس.
هكذا الإسلام يحاول جهده ليقدي الجهل. فالإسلام يأمر كلّنا للقراءة والتّعلّم والتّدرّس. والعالم مطلوب لينشر علمه، والجاهل وجب بعليه أن يسأل العالم ما لا يعلمه. فالندع الله عزّ وجلّ : أللّهمّ اجعلنا من العالمين و هم يعملون علمهم و ينشرونه، ولا تجعلنا من الّذين يجهلون و يردّون العلم. فاللّهمّ اجعل أجيالنا إجيالا يهتمّون كثيرا بالعلم الدّيني و ينشره إلى الأخرين، وآخر دعوانا والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

Chin's Blog Cantique Template by Ipietoon Blogger Template | Gift Idea